اضطراب انفصام الشخصية

انفصام الشخصية

يُعَرّف الفصام أو انفصام الشخصية (بالإنجليزية: Schizophrenia) بأنه اضطراب عقلي خطير يؤثر على المريض مدى الحياة. إذ يُعاني من أعراض نفسية كالهلوسات والخمول وفقدان الشغف، والانفصال عن الواقع، مما يؤدي إلى تغير سلوكه وعدم قدرته على التعبير عن مشاعره. ويؤثر المرض أيضًا على حياته العملية والاجتماعية. وعلى خلاف المتعارف عليه فإن اضطراب انفصام الشخصية لا يعني تعدد الشخصيات، فتعدد الشخصيات اضطراب آخر يعرف باسم اضطراب الهوية التفارقي ( بالانجليزية: Dissociative Identity Disorder ).[1]

أسباب الإصابة بانفصام الشخصية

أثبتت الدراسات أن الذكور والإناث قد يصابوا بانفصام الشخصية على حدٍ سواء، وتزداد أعداد المصابين من الفئة العمرية التي تتراوح ما بين سن المراهقة والثلاثينيات. كما تظهر عند البعض منذ الطفولة وتزداد شدة الأعراض مع التقدم بالسن. ومن أسباب الإصابة بانفصام الشخصية ما يلي:[2]

  • العوامل الوراثية؛ إذ أن نسبة الإصابة بالمرض تزداد إذا كان أحد أفراد العائلة مصابًا به.
  • خُلل في كميات النواقل العصبية المُفرزة في الدماغ؛ حيث أن أي خلل في النواقل العصبية كالدوبامين والسيروتونين من شأنه أن يكون سببًا في الإصابة بالفصام.
  • بعض العوامل البيئية المحيطة، كالصدمات وسوء التغذية قبل الولادة.
  • تناول بعض الأدوية

أعراض انفصام الشخصية

تتفاوت الأعراض وتختلف شدتها من شخص لآخر، كما أنها قد تظهر مبكرة أو متأخرة. والجدير بالذكر أن الطب يتغاظى عن الأعراض المبكرة لأنها تظهر في سن المراهقة عادةً وأوائل سن العشرينات، وذلك لاعتبارها سلوكيات طبيعية تصاجب هذه الفئة، وفي ما يلي أعراض انفصام الشخصية المبكرة:[3]

  • تغيير نوعية الأصدقاء
  • الانعزال عن الأهل والأصدقاء
  • اضطراب النوم
  • تراجع مستوى الدراسة والتغيب عن المدرسة
  • فقدان التركيز أو ضعفه
  • أفكار غريبة وغير مألوفة

أما فيما يتعلق بالأعراض المتقدمة فتنقسم لثلاثة أقسام أساسية:[2]

  • الأعراض السلبية، وتشتمل على انخفاض التواصل والانعزال الاجتماعي، فقدان الشغف والاهتمام بالأمور، الكسل وفقدان الرغبة في القيام بالنشاطات اليومية
  • الأعراض الإيجابية. ومن أشهر هذه الأعراض الهلوسات، وهي حالة عقلية يكون العقل يتخيل فيها أحداث أو أصوات أو روائح غير موجودة في الواقع. ومن الأعراض الإيجابية أيضًا الأوهام وجنون العظمة، والأوهام هي تصديق العقل لأمور رغم وجود أدلة تنفي صحتها
  • الأعراض الغير منتظمة أو الإدراكية، مثل النسيان، وضعف الأداء، والتفكير المشتت. وتدل هذه المشاكل على أن صاحبها يعاني من اضطرابات معرفية إدراكية.

عوامل الخطر

إن عوامل الخطر تعني من هم الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة بانفصام الشخصية أو ما هي الأعراض التي تزيد احتمالية الإصابة. وفي ما يلي بعض هذه العوامل:[3]

  • الإصابة بعدوى فيروسية
  • التسمم ببعض المواد
  • الضغوطات النفسية والتوتر لمدة طويلة
  • سوء التغذية قبل الولادة
  • تناول بعض الأدوية التي تؤثر على الدماغ بغير استخدماتها المشروعة.

تشخيص الإصابة بانفصام الشخصية

يعتمد الطب في تشخيص المرض على التاريخ الطبي للمريض، ثم إجراء فحص بدني لاستبعاد أي سبب آخر قد يكون له أعراض مشابهة للانفصام مثل تعاطي المخدرات. وقد يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات كفحص الدم والبول وإجراء تصوير مقطعي للدماغ أو بالرنين المغناطيسي. وبعد ذلك يقوم الطبيب بتقييم حالة المريض بناءً على معايير التشخيص النفسي؛ كأن يستمر عرضان لمدة شهرين أو عرَض واحد لثلاثة شهور على الأقل.[4]

علاج انفصام الشخصية

صحيحٌ أن انفصام الشخصية مرض يبقى طوال الحياة، لكن السيطرة على أعراضه وتخفيف حدتها ليس بالأمر المستحيل. حيث يمكن تناول بعض الأدوية تحت إشراف الطبيب المختص، ومن هذه الأدوية:[4]

  • Olanzapine
  • Risperidone
  • Quetiapine
  • Haloperidol
  • Ziprasidone
  • أدوية المضادة للذهان
  • بالإضافة للعلاج المعنوي الذي له الأهمية الأكبر في رحلة العلاج.

الجدير بالذكر أن العلاج ضروري لاستمرارية العيش بهدوء والمقدرة على التعايش وتكوين العلاقات وعدم تفاقم الحالة؛ لذلك فإن عدم أخذ العلاجات اللازمة يؤدي إلى:[3]

  • التفكير الأسري أو عدم تكوين أسرة
  • قد يبدو المريض أكبر سنًا من ذويه
  • العيش بعزلة بعيدًا عن الناس
  • التشرد وخسارة المأوى
  • الفقر

المراحع

[1] الأول

[2] الثاني

[3] الثالث

[4] الرابع

عن رؤى المصلح

شاهد أيضاً

ADHD

اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط – ADHD

ما هو اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD)؟ اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة أو …

اترك تعليقاً