طرق ضبط النفس

ضبط النفس

إنّ ضبط النفس هو المقدرة على التحكم بالمشاعر والعواطف وردود الأفعال لتجنب السلوكيات الغير مرغوب فيها وتحقيق الأهداف المطلوبة. وبحسب ما قدمته الأبحاث فيما يتعلق بهذا الأمر فإن ضبط النفس يحسّن النفسية ويكبح الإخفاق ويهذب النفس. كما يُطلق العلم الحديث على ضبط النفس مصطلحات أخرى مثل التصميم ( بالإنجليزية: determination)، قوة الإرادة ( بالإنجليزية: willpower). لذلك تعتبر هذه المهارة من المهارات التي يمكن تتنميتها وتحسينها، وهذا المقال يتناول طرق ضبط النفس وتحسين هذه المهارة.[1]

وسائل تساعد في ضبط النفس

تركز طرق ضبط الانفعالات على ثلاثة استراتيجيات أساسية من شأنها أن ترفع قدرة العقل البشري على التعامل مع الظروف والمؤثرات الخارجية، وهي قوة الإرادة والمعايير التي يستند عليها المرء عند التعامل مع المواقف، ومراقبة ردود الأفعال الفعلية[2]. ومن الطرق التي تساعد في تحسين هذه المهارة ما يلي:

  • إشباع العقل بفكرة أن المرء قادر على ضبط أعصابه وعدم الانفعال، وتهيئة الدماغ أن الأمور تحت السيطرة.[2]
  • تحديد الهدف بدقة لتوقع نتائح قريبة من الواقع تجنبًا للدخول في حالة صدمة أو إحباط.[2]
  • مراقبة الذات. كما أسلفنا فإن مراقبة ردود الأفعال بدافع تغييرها إن كانت غير مرغوبة.[2]
  • تنمية الدافع بقصد النجاح وزياة الحماس للوصول للأهداف المرجوة.[2]
  • الثقة بالنفس[2]
  • وضع أهداف طويلة وقصيرة المدى حتى يشعر بالإنجاز.[3]
  • التعامل مع الإخفاقات على أنها أمر عادي يحدث مع أي شخص.[3]
  • مشاركة الأهداف مع صديق لأن هذا يزيد الدافع لتحقيق الغاية.[3]
  • مكافأة النفس.[3]
  • مشاركة النجاحات مع الآخرين، لأن المديح والثناء على الأعمال يزيد الرغبة في الاستمرار.[3]

أهمية ضبط النفس

في الواقع تؤثر تصرفاتنا خلال اليوم على مدى كفاءة عملنا ونجاحه، فقد أثبتت الدراسات التي أُجريت على فئة معينة من الطلاب أن المنضبطين والقادرين على التعامل مع الأمور بهدوء أكثر قد نالوا درجاتٍ أعلى في الاختبارات من أولائك المنفعلين. كما أن لها تأثير على الصعيد الجسدي والصحي للناس، إذ وُجدَ أن الانفعاليين أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والشرايين والجهاز التنفسي في سنٍ أبكر من غيرهم.[1] فضلًا عن الأثر النفسي الواضح، وهذا يًولّد إنسانًا ناضجًا فكريًا سويَّ السلوك.[4]

الجدير بالذكر أن ضبط النفس لا يقتصر على أن يتمالك الإنسان أعصابه وقت الغضب، بل في الحقيقة أنه أشمل من هذا بكثير، فعلى سبيل المثال لا الحصر إذا أراد شخص إنقاص وزنه فيلزم لذلك الالتزام ببرنامج غذائي والابتعاد عن السكريات والذهاب للنادي باستمرار، وهذا بحد ذاته يحتاج صبرًا كثيرًا، فالجَلَدُ إذًا مهم في حياتنا كلها، وتنعكس فوائده على الحياة.[3]

ضبط النفس من وجهة نظر الإسلام

الإسلام دين سبّاق للخير، فقد أمرنا الله عز وجل أن نصبر على الشدائد، فالغضب أساس الشر وسبب الخلافات. والإنسان كائن احتماعي يقضي جُلَّ وقته بين الناس، لذلك من اللازم عليه أن يتعلم كيف يهذب سلوكه ويضبط نفسه حتى تنبني علاقات طيبة خالية من المنغّصات، ولتحقيق هذا يجب مراقبة الفرد لأخلاقه والتصرف ضمن ضوابط الشرع لصدِّ النفس الأمارة بالسوء عن الطغيان وكبح الشهوات وتهذيب المشاعر،[4]فقد قال تعالى في سورة المائدة” “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ” (المائدة: 90، 91)، وهذا دليل على أهميية التصرف بحكمة وعدم الاستجابة للشهوات.[5]

المراجع

[1] الأول

[2] الثاني

[3] الثالث

[4] الرابع

[5] الخامس


عن رؤى المصلح

شاهد أيضاً

طرق لمساعدة الآباء في التعامل مع التوحد

طرق لمساعدة الآباء في التعامل مع التوحد

منذ عام 1980 عندما تم تضمين مصطلح التوحد عند الأطفال لأول مرة في الدليل التشخيصي …

طرق التعامل مع نوبات الغضب

طرق التعامل مع نوبات الغضب

يعتبر التعامل مع نوبات الغضب أمرًا مرهقًا للغاية ولكن قد تساعد بعض الاستراتيجيات اعتمادًا على …

اترك تعليقاً